
إِنَّ عُمْق مَنجم الفُسفَاط بِالمظِيلة أَوْ كَمَا يُعرَفُ فِي الأَوسَاط المَنْجِمِيَّة عُمْق ( الداموس ) كَانَ يَصِلُ إِلى 130 متر ، وَ لِلْوصُولِ إِلى المِنطَقَة المَوْجُودَة بِها الفُسفَاط لإسْتِغلَاله يَجِبُ النُّزُول تَحتَ الأَرض إِلَى مَسَافَة 800 متر وَ بِمُعَدَّل إِنحِدَار قَدرُهُ 18% وَ بًعدَ الوُصُولِ إِلَى الفسفَاط تَمْتَدُّ المَناطِق المَوجُود بِهَا الفُسفَاط لإستِغْلَالِه إِلى بَعض الكِيلُومِيتْرَات تَحتَ الأَرض ، وَ كَانَ العَامِل أَنَذَاك يَقْطَعُ كَامِل هَذِهِ المَسَافَة تَحتَ الأَرضِ مَشْيًا عَلَى قَدَمَيه قَبلَ أَن يَصِلَ إِلَى المِنطَقَة المَوْجُود بِهَا مَادَّة الفُسفًاط وَ قَد دَخَلَ المَنجِم البَاطِنِي بِالمظِيلَّة فِي الإنْتاج بِدايَة سَنَة 1922 وَ يُعتبَر مِن أَكْثَر المَناجِم صُعُوبَة مُقَارَنَة بِبَقِية المَناجِم الأُخرَى بِسَبَب عَدَم سَمَاكَة القِشْرَة الأَرضِيَّة المَوْجُودَةُ فَوْقَ طَبقَات الفُسفَاط وَ لَكِنهُ يُعتَبَر فِي نَفْسِ الوَقْتْ مِنْ أَغْنَى المَنَاجِم حَيْثُ أَنَّهُ لِلْمَعلُومَة أنَذَاك عَلَى كُلَّ طن مِنْ المَادَّة المُستَخْرجَة يَتِمُّ الحُصُول عَلَى 650 كلغ مِنَ الفُسفَاط قَابِل للتَّسوِيق.
شفيق روابح