
في إطار إهتمامنا بالثقافات الوافدة على الحوض المنجمي تعرضنا سابقا إلى فرقة السطمبالي كشكل من أشكال الثقافة الإفريقية التي حافظت على تواجدها بمدن الحوض المنجمي إلى يومنا هذا و الآن نستعرض نوعا آخر من الثقافة المغاربية التي أثثت المشهد الثقافي و التراثي بمدن الحوض المنجمي بقفصة و لا يزال أهلها محافظين على تراثهم و هي حضرة ” سيدي علي بن حمدوش ” المنسوبة إلى الولي الصالح أبي الحسن سيدي علي بن حمدوش دفين مدينة مكناس المغربية ، و الأصل في إنتقال حضرته إلى ربوع مناجم قفصة يكمن في توافد أفواج من المهاجرين المغاربة منذ سنة 1901 للعمل بمناجم الفسفاط و كان لابد أن يصطحب هؤلاء العمال بثقافاتهم و معتقداتهم، و كانت قد أقيمت أحياء خاصة للمغاربة بجميع مدن الحوض المنجمي و هي أحياء موجودة إلى يومنا هذا و لا يزال أهلها محافظين على تراثهم الروحي هذا ممثلا في إقامة الحضرة السنوية “سيدي علي بن حمدوش” و التي تعقب دائما الإحتفال بالمولد النبوي الشريف و تقام الحضرة بالتناوب بين مدن المتلوي و أم العرائس و الرديف.





Chafik Rouabeh